جدول صغير

العزيز شربل بعيني
ها أنت تفتح لي بموقعك جدولا صغيراً
كونك عارف أنّه لا بدّ فائض بما سيرشح منه يوما بعد يوم
لا أحسب أنّك تراهن عمّا في حافظتي من الكلام
ذلك أنّني مدين لك أيضاً بأنّك ما أنت
كوني لا أطمع من سقط الدّنيا بغير بعض قلب ممّا تحمله أنت
قلب يضوع بالحبّ الطّاهر، الصافي، الزّلال
يبوس نصف العالم معانقاً
حتّي و ربع العالمُ يغرس ثلث مخالبه في كبده
صليبا ثقيلا ما تحمل يا شربل
ولكنّك ماض به
وهذا لا أشكّ فيه
فليكن ما كان منك وما سيكون
وليكن أنّنا نقبلك، كما انت: أوّل الأحبّة صباحاً
وآخر الأصدقاء إذا جنّ المساء
واتّجه كلّ إلى غابته يستنبح كلابه
شكرا أيّها العزيز لكلّ هذا الحبّ والصّدق.
**