الراعي الوحيد

العزيز شربل الرّائع
وانت والله الأحقّ بكلمتي
أحسّ دبيب كائنات سرد في قصيدتك هذه
بل هيّ كذلك
هذا النّفس الجديد أحبّه
أتدفأ على جمر الحكاية في مدفأة الشّعر
العمق الأخّاذ والسّكينة
الشّكوى من العناصر للعناصر
وتسجيل ملاحظات الأشجار من رفقة الطّريق
وصحبة الضّوء الشّاحب الذي لا زال يخون وقار الأتون
غابة حزنك مثمرة أشجارها
وتغري كلّ مساء بالتّوغّل فيها من جديد
أشدّ بكلّ حبّ وفهم وقوّة على يديك
راعياً وحيداً
يقشّر بثور الزّمن بصوت نايه
ويحدّث العشب عن نزق الأشجار التي تحلم بالرّحيل
وقد تفعل!
معجب بكلّ ما أقرأ لك من نثر وشعر
ومعجب أكثر بروح الحقّ والسموّ في قفص صدرك المعبّأ بالحبّ والخير والجمال
صداقتي وحبّي و تقديري لك : شاعراً وصديقاً
لا ينال منه الزّمن غير بعض ما يملك فيه من ظاهر
وهذا والله مضحك قّدام ما يترك حسرة لك
ولا يقدر عليه في جوهرك..
**