قالوا في الكتاب

الكتاب الحدث: أول كتاب ورقي يؤسس لأدب التعليقات
بقلم: عبدالله مالك القاسمي
كتب الشاعر التونسي الكبير عبدالله مالك القاسمي في زاويته (تداعيات) التي يزيّن بها الصفحة الثقافية في جريدة الأخبار التونسية هذا المقال الصادق الرائع، والذي يعتبر بحد ذاته حدثاً أدبياً باهراً. والمقال يسلّط الضوء على آخر إبداعات الكاتب التونسي المشهور كمال العيادي (شربل بعيني: الملك الأبيض)، والذي كما قال القاسمي: (هو أدب لم يكن موجوداً، ولم يصدر في أي كتاب تحت هذا المسمى، لا شرقاً ولا غرباً، لا في السند ولا في الهند).. أجل إنه أدب التعليقات الذي كان كمال العيادي رائده الأول في العالم أجمع.
وإليكم ما كتب القاسمي، مع ألف شكر له على شهادته الخالدة:
إنها المرة الأولى، في هذه الصفحة الأدبية، التي يبلغ عمرها أكثر من ربع قرن ( ست و عشرون سنة تحديدا 1984ـ 2010)، نقدم فيها كتابا(بأتم معنى الكلمة لغة و اصطلاحا ) دون أن نلمسه بالأصابع أو نستنشق روائح حروفه ،أو نتشمم أصباغ الألوان و حبر المطبعة فيه أوحتى عرق العمال و المصححين ، دون أن نرى الغبار العالق برفوف المكتبات أو نستمع إلى أنين البائعين و تذمراتهم الأبدية من عزوف الناس عن شراء الكتب علاوة على قراءتها .... إنها المرة الأولى التي نقدم فيها كتابا افتراضيا الكترونيا، لا هو من ورق و لا هو من حبر، لم يكن ليصدق بوجوده أحد من جيل أجدادنا أو حتى آبائنا كما لم يصدق البعض منا حتّى الآن صعود الإنسان إلى القمر
تقول بطاقة التعريف" إنه كتاب ورقي جديد للأديب التونسي كمال العيادي بعنوان: شربل بعيني الملك الأبيض، وهو عبارة عن تعليقات رائعة كتبها العيادي تحت مقالات الشاعر اللبناني شربل بعيني المنشورة في موقع (دروب) الالكتروني عام 2006، لتخرج اليوم إلى النور ضمن كتاب أنيق مؤلف من 112 صفحة من الحجم الوسط، مبشّرة بمدرسة جديدة في أدب التعليقات و قد صدر هذا الكتاب خلال الأسبوع الماضي في سيدني بأستراليا"
.قبل أن نتعرف أكثر على الكتاب لا بد من البحث عن صاحبه ليس للتعريف به فهذه مهمة مستحيلة لأنه موزع على أكثر من نشاط و على أكثر من فضاء و على أكثرمن بلد بل نقول فقط من باب التذكير :إن كمال العيادي ولد في تاريخ يتذكره كل العرب ( جوان 1967) و بعد دراسة ثانوية في القيروان و جامعية في موسكو، تحصّل على الدّبلوم الدّولي في الإقتصاد والتّصرّف الإداري من أكادميّة العلوم الإقتصاديّة والإداريّة وعلوم الإتصال والتّجارة الدّوليّة – صــابل - بمدينة ميونيخ.سنة 2001 مع متابعته لدروس في معاهد اللغات و الفنون الدرامية و السينمائية في الغرب، أسس عدة نواد ثقافية بتونس و ميونيخ أصدر عدة مجموعات شعرية و قصصية مراسل لعدة صحف و مجلات تونسية و عربية نائب أول لرئيس اتحاد كتاب الأنترنات العرب منذ 2009 رئيس تحرير القسم الأدبي و الإبداعي بموقع دروب و هو من أهم المواقع الإبداعية على مستوى الوطن العربي و أشهرها على الإطلاق و هو مدير عام و صاحب دار الكمال للنشر بالقاهرة (و ما دمنا في القاهرة ماالذي يمنعنا من البحث في أوراقه الشخصية لنقول من باب ممارسة النميمة إنه متزوج من زميلته في الدراسة الجامعية بروسيا: الشاعرة والروائية المصرية المعروفة د. سهير المصادفة.)
قد نكون أطنبنا في المقدمة و في ذكر بعض التفاصيل لأنها قد تفسر لنا قيمة السبق التاريخي باعتباره أول كتاب ورقي يِؤسس لأدب جديد أصبح يسمى الآن :" أدب التعليقات " و هو أدب لم يكن موجودا و لم يصدر في أي كتاب تحت هذا المسمى لاشرقا و غربا لا في السند و لا في الهند و هو كتاب من انجاز هذا الأديب التونسي الفذ ،هذا الكائن الافتراضي الجميل الذي اسمه كمال العيادي و الذي، بالرغم، من محبتي له كشخص لطيف و متواضع يفيض انسانية و كنص مكثف و متدفق، لم أكن أتابع كثيرا أخباره في الآنترنات بسبب خوفي من هذه الآلة العجيبة و لكني كنت أقرأ له( أكاد أقول خلسة ) من حين لأخر تعليقات على نصوص إبداعية أو مقالات أو ردود فتبهرني قدرته الإبداعية و صفاء لغته و حضور بديهته و سرعة استيعابه، فكنت أقول لنفسي إن هذه التعليقات ليست ردود سريعة أو انطباعات باهتة، إنها من صميم الأدب بل إنها من صميم الشعر، و في الحقيقة لم أكن أستغرب تماما ،ذلك لمعرفتي المسبقة بإمكانياته الإبداعية شعرا و نثرا، و لكني كنت أتمنى أن يوفر كل هذه الطاقات لقصيدة أو لقصة، ربما يكتبها لاحقا، و ها هي أمنيتي قد تكون تحققت بصدور هذا الكتاب و في كتابة أدب جديد اسمه أدب التعليقات
يحتوي الكتاب على مقدمة كتبها د. على البزّي رئيس مجلس الجالية اللبنانية في استراليا يقول في نهايتها " لو شئت لكتبت كتاباً في شرح هذه التعليقات، ولكنني سأكتفي بهذا القدر كي لا أؤخركم عن الاستمتاع بها، كونها البداية لأدب إلكترونيّ جديد، و يتضمن الكتاب في جوهره على تعليقات كتبها العيادي حول مقالات الكاتب اللبناني المهاجر في استراليا شربل بعيني ،التي ساهم بها في موقع دروب الإلكتروني ـكما ذكرنا ـ عام 2006 و قد اشتملت صفحة الغلاف الأخير على كلمة مؤثرة للمحتفى به نفسه الكاتب" شربل بعييني" يقول فيها "أنا أعرف تماماً أن العيادي كتب هذه التعليقات بسرعة الضوء، لأنها مضيئة كالشمس. كتبها وهو يرشف قهوته الصباحية، أو يتأهب للنوم.. كتبها وهو يسرع إلى قضاء حاجة، أو وهو يدخّن النرجيلة، ولكني ما زلت أجهل كيف تمكن وهو على هذه الحال من ابتكار عبارات أدبية وصور شعرية أقل ما يقال فيها إنها رائعة..."
وهل نختم هذه الورقة الصغيرة بتعليق للكاتبة رائدة سلمان حول أدب التعليقات تعبر فيه بكلمات تلقائية بسيطة و مباشرة عن عمق التجربة و اتساعها لدى العيادي تقول فيه : " عندما تقرأ تعليقا للأستاذ كمال العيادي فأنت بحاجة إلى كثير من الوقت و الجرأة و الارتقاء لأن تكتب تعليقا بعده ، فهو يشرب النص و ينتشي به و يسكر، و بعدها تجد هذا النص، يخرج من بين أصابعه كائنا آخر ، يدفع الكاتب لأن يقول في نفسه هل كتب حقا بهذا الجمال؟..."
هل نصدق أن هذا يحدث فعلا في زمن بدأت تتفشى فيه العداوة للكتاب الورقي وتتضاءل فيه مكانته أم أنها دعوة للأنترنات لتكون في خدمة الورقي أم دعوة للإفتراضي ليكون في خدمة الواقعي؟ و هل حكاية صعود الإنسان الى القمر حقيقة أم خيال؟
**
إطلالة على كتاب أدب التعليقات
بقلم يحيى السماوي
جريدة بانوراما ـ أستراليا، العدد 104
قبل بضع سنوات ، وصلتني دعوة للنشر في موقع " ملتقى الواحة الثقافية " وهو موقع ثر ورصين بمثابة رابطة للأدباء العرب ، فنشرت قصيدة أظنها " أنا والعراق بثينة ٌ وجميلُ " ففوجئت بتعليق نثري جميل كتبه الشاعر الفلسطيني د . سمير العمري فكان ردي مقطعا شعريا .. ثم نشرت قصيدة أخرى فكان تعليق الشاعر والناقد العراقي المعروف د . مقداد رحيم شعرا أجمل من قصيدتي ، فكتبت ردا لأكتشف أن الرد كان مقطعا شعريا .. وحين نشرت في موقع " الورشة " نصا شعريا ، فوجئت بتعليق ـ الأحرى مداخلة نقدية فذة ـ كتبها الشاعر والروائي والناقد المصري " عبد الجواد خفاجي " فكان جوابي مداخلة أكثر من كونه ردا .. ثم توالت تعليقاتي على قصائد الشاعر الشاعر د . مقداد رحيم لأكتشف " وغيري اكتشف ذلك أيضا " أن تعليقاتنا وردودنا تمثل نصوصا أدبية لدرجة أن أحد القراء ـ وهو ناقد معروف ـ كتب لي ، وكتب الدكتور مقداد أيضا ـ أن تعليقاتنا وردودنا تستحق الدراسة .
الصدق أقول : لقد وجدت في أسلوب ردودي على " بعض " التعليقات حجرا جميلا أسهم في تحريك الماء الراكد في بحيرة ذاكرتي فاستعذبته ، وخُيّل إليّ أن فيه من الطرافة ما يُذكّرني بأسلوب كتاب " المستطرف في كل فن مستظرف " لشهاب الدين الأبشيهي ، المتوفى سنة 850هـ ـ وهو أحد أكثر الكتب اشتمالا على الأحاديث المكذوبة ، والواهية ، والمنتحلة والصحيحة وعلى كثير من النوادر والحكم والأمثال . و قد نال الكتاب شهرة واسعة عند العامة من المثقفين ممن لا يفرقون ـ بل لا يكادون ـ بين الصحيح من المكذوب " على رأي الشيخ علي رضا بن عبد الله بن علي رضا " أحد الأجلاء المعنيين باللغة العربية وآدابها وبالتراث الإبداعي القديم .
ولأنني قد قرأت المستطرف قراءة دارس فقد وجدت فيه فائدة جليلة لتصويب الكثير من الأخطاء الشائعة فاعتقدت أن فصوله كانت بمثابة تعليقات كتبها شهاب الدين الأبشيهي على ما قرأ من نصوص وأخبار الأولين .. فقلت مع نفسي : ما الضير لو صوّبتُ ما أنا متأكد منه من نصوص يستشهد بها أخوتي وأخواتي الفلاحون والفلاحات من العاملين والعاملات في بستان الكلمة وأن تكون تعليقاتي هذه بمثابة جسر توادّ ٍ ومحبة ٍ بين الضفاف البعيدة ؟ فقد حدث أن استشهد صديقي الأديب المبدع راضي المترفي ببيت شعري لكنه لم ينقله صحيحا فاستدركته بالتصويب اعتقادا مني أن في ذلك فائدة للقارئ .. ثم وجدت أحبة من الأدباء الأفذاذ يتمنون عليّ مواصلة أسلوبي هذا في تعليقاتي أو ردودي ، أمثال د . خالد يونس خالد وأ . سردار محمد سعيد وأ . محمد صالح الغريسي ود . صالح الرزوق ود . محسن العوني ود . مقداد رحيم أ . د . عبد الرضا علي ( الذي نقل لي رأيه في محادثة هاتفية طويلة ) و أ . الروائي والناقد المصري شوقي عبد الحميد وأ . عبد الستار نور علي وعشرات من هؤلاء الأدباء المبدعين ـ المبدعين وليسوا الطارئين على الإبداع وما أكثرهم ممن توهّموا أنفسهم مبدعين لمجرد نشرهم خاطرة هنا وتعليقا هناك أو اعتقدوا أن حرف الألف أو الدال الذي يسبق أسماءهم دليل إبداعهم متجاهلين أن هذين الحرفين يدلان على تحصيل أكاديمي وليس على الإبداع أو الموهبة ، فالموهبة لا علاقة لها بالشهادة ودليلي على ذلك الجواهري العظيم وشيخي أحمد الصافي النجفي وحسين مردان وبقية المبدعين كمحمد الخطاط ورسمية محيبس وخالد خشان والنحات الفطري الكبير منعم فرات الذي أذهل النقاد الإيطاليين بمنحوتاته والنحات خليل الورد بل ومثل والدة الأخ محمد الخطاط التي صنعت من قبضة طين منحوتة جميلة ، ومثل أمي التي نسجت بساطا من خيوط الصوف أذهل بتطريزاته المنقوشة الفنان والناقد التشكيلي شاكر رزيج فرج فأقنعني في عرضه في المعرض الفني لمدارس السماوة فنال جائزة تقديرية عام 1964 رغم أن البساط يحمل اسم والدة الطالب ، فاشتراه " قائممقام السماوة " بدينارين ـ دينار ينطح دينار في زمن كان مبلغ دينارين يكفي لإطعام عائلة شهرا كاملا ـ مع أن أمي رحمها الله تميّز بين حرف الياء والألف بكون حرف الياء يشبه صورة البطة بينما حرف الألف يشبه محراث التنور.. وتميّز حرف النون بأنه يشبه هِلالا ً يحضن نجمة وأن حرف الباء يشبه " مشاحيف صيادي السمك " ..
تقول العرب " الأمثلة تُضرب ولا تقاس " ... ووفق هذا القول سأنتقي إسمين لا وجود لهما ولا أعني بهما أحدا بذاته بقدر ما أريد عبرهما إيضاح ما أهدف إليه : لماذا يتنطع السيد " بعيوي " أو السيدة " تسواهن " على أم محمد الخطاط وأمي ومثلائهما أو على منعم فرات وخليل الورد ومثلائهما الأكثر منهما موهبة على صعيد الإبداع ؟ ولماذا " يبلعم " السيد " طحيور " أو " السيدة " فطومة " حين ألتجئ أحيانا إلى كتابة تعليقات لا تلائم ذوقيهما ؟ هل بعثت لهما " خطابات مسخمة " أطلب فيها قراءة صفحتي ؟ وإذ كنت لا أجد في نصوصهما ما يغوي ذائقتي بالوقوف عليها ولو حتى لقول " السلام عليكم " فهل في ذلك مايبرر جفاف غلاصيمهما غيظا ؟ العرب تقول في المألوف من أمثالها " إن الناس مشارب " فما العجب إذا كنت أحبّ تمر البرحي ولا أحب تمر الزهدي ؟ أو أستعذب تناول خبز التنور حتى لو كان فطيرا ولا أستعذب تناول " كعك السيد " أبو السمسم ؟ إن لي ذوقي وذائقتي فما علاقة " كاكا وكلمبة " بي ؟ صحيح أن الحلويات الدانمركية والسويسرية صحية ولذيذة ـ لكن الصحيح أيضا أنني ألتذ أكثر بحلويات " الحاج جواد الشكرجي البغدادية " وأفضل تناول " حلاوة الدبس " التي يصنعها العم حمدان البصري على تناول " بقلاوة حلب " التي يصنعها الحاج " بشير الطرابلسي " ... فلماذا يُصاب غيري بالمغص الكلوي ؟
حتى وقت قريب كنت أعتقد أنني سأكون أول المبشرين بولادة جنس أدبي جديد هو " أدب التعليقات " فإذا بي أكتشف قبل أيام قليلة أن شاعرا تونسيا ـ أتابع شعره وعموده " تداعيات " في صحيفة الأخبار التونسية اسمه " عبد الله مالك القاسمي " قد كتب مقالا عن كتاب ورقيّ صدر مؤخرا اسمه " أدب التعليقات " تأليف الكاتب التونسي " كمال العبادي " والمتضمن مختارات من تعليقات قد كتبها العبادي في موقع " دروب " الألكتروني عام 2006 على مقالات ونصوص الشاعر اللبناني " شربل بعيني " المقيم في مدينة سيدني الأسترالية .... أي بعد كتابتي لمثل هذه التعليقات في موقع " ملتقى الواحة الثقافية " بأكثر من عام ، وبعد كتابتي لمثل هذا الأسلوب في منتدى " الساخر" بأكثر من ثلاثة أعوام ، فأنا الأسبق منه بأعوام لكنه قد سبقني في إصدار نصوص تعليقاته في كتاب منفصل يحمل مسمى " أدب التعليقات " .
مؤلف الكتاب " كمال العبادي " شاعر كبير معروف ، يتمتع بثقافة عالية وبلغة جميلة ، متواضع ( متواضع رغم غزارة عطائه الإبداعي وليس كالسنابل الفارغة المنتصبة نتيجة خواء حوصلتها ) يفيض إنسانية ودماثة خلق .. وقد كتبت الأديبة " رائدة سلمان " في مجلة " بانوراما " الأسترالية عن الكتاب في عددها الصادر يوم 23/9/2010 قائلة : ( عندما تقرأ تعليقا للأستاذ كمال العبادي فأنت بحاجة إلى كثير من الوقت والجرأة والإرتقاء لأن تكتب تعليقا بعده ، فهو يشرب النص وينتشي به ويسكر ، وبعدها تجد ما خرج من بين أصابعه كائنا آخر ) ..
هذا الكائن الآخر هو : أدب التعليقات والذي وصفته مجلة بانوراما بأنه أدب جديد لم يعرف من قبل في بلاد الهند والسند أو في بلاد الشرق والغرب على حد تعبير الشاعر التونسي " عبد الله مالك القاسمي " في عموده الأسبوعي في صحيفة الأخبار التونسية ـ وليس كما يجهل أو يتجاهل " طيطو " و " طحيور " ومَن على شاكلتهما ممن عابوا العنب ووصفوه بالحموضة لأن أيديهم أقصر من أن تصل عناقيده ، بينما استعذب طعمه الرائعون الأفذاذ الذين يتباهى العنب بهم فيتدلى نحو أيديهم حتى لو كانوا مستلقين على العشب أمثال المبدعين الأجلاء عبد الرضا علي محسن العوني مصدق الحبيب وعبد الستار نور علي وسردار وسعدي عبد الكريم ومقداد رحيم ورسمية محيبس وفليحة حسن وصبيحة شبر ووفاء عبد الرزاق وزينات القليوبي وأحمد الصائغ وماجد الغرباوي اللذين أقسما لي أنهما يتمنيان عليّ الإطالة كي ينتشيا أكثر ، و الغريسي وسلام كاظم والخباز وصباح محسن و و: ( يا إلهي ما أكثرهم ... كيف لي أن أذكرهم جميعا ؟ ) ..
قد يعترض قارئ فيقول مثلا : الإستشهادات في تعليقات العبادي ومثلائه مأخوذة من كتب الأقدمين أو المحدثين ... جوابي له : وليكن ... فذلك يعني أن العبادي ومثلاءه قرّاء جيدون ... يعني أنه يقرأ أكثر مما يثرثر ..
وقد يقول قائل : تعليقات العبادي ومثلائه موجودة سلفا في دفتر بجيبه أو على منضدة مكتبه فهي ليست وليدة وقت قراءة النص .
سأجيبه أيضا : هذا يعني أنه قرأ وانتقى من قراءاته ما هو طريف وجميل فجمع الطريف منه والبليغ في دفتر .. أليس أفضل للمرء أن يضع في جيبه دفترا مليئا بمختارات من الحكم والأمثال والنوادر والقصائد ، من أن يضع في جيبه المشط والمرآة أو دفتر تلفونات أو طلاء الأظافر ؟ الأصمعي كان يملأ خِرج ناقته أوراقا ودفاتر مع قليل من خبز يابس ، ولم يكن يدخل مجلسا إلآ وفي جيبه دفتر ، فلماذا تستكثر على تلميذ من تلامذته الإقتداء بمعلمه وليس بنانسي عجرم أو توني كيرتس ؟
أمس وصلتني رسالة من الأخ والصديق الفنان التشكيلي المبهر والباحث الإقتصادي الأديب د . مصدق الحبيب ـ لا أودّ نشرها لما تتضمنه من حسن ظن وإطراء ـ فكان جوابي رسالتي هذه :
أخي الفنان التشكيلي المبدع والباحث القدير د . مصدق الحبيب : حيّاك الله بيد لطفه وتعهّدك بعين رعايته ..
أفرحتني .. وأغَضبْتهم...
أسعدتني .. وأشْقيْتهم...
عافيتني ... وأوجعتهم ...
أمّا الذي أفرحته وأسعدته وعافيته فهو الشاكر فضلك وفضائلك : قلبي .... وأما الذين أغضبتهم وأشقيتهم وأوجعتهم فهم المُضرِسون من شاتمي العِنب لا لجريرة فيه سوى أنه أعلى من أن تصله أيديهم القصيرة حتى لو قفزوا و" استقفزوا " فأغاضهم أنني أكرز حبّاته وأنا جالس مفترشا ًالعشب أتابع أسراب الفراشات وهي تلثم شفاه الزهور ، أو أنسج من هديل الحمام أغنية للآمرين بالمحبة والناهين عن الضغينة الحمقاء ..
غمزوا مني .. فزعم بومٌ أن صباحي داج ٍ ولم يكن يعرف أن العلة في رمد عينيه وليس بشمس الصباح ... ولمز دغلٌ بريٌّ من حديقتي لأن الفراشات أعلنت العصيان على أشواكه الجرداء ، وأنا ـ وصِدقِك ـ لا أقول ما أجهل ، ولا أنتحل ما ليس لي ، ولا أضع مكياجا لإسمي ، وكان بمستطاعي لو أردت ـ إن لم يكن بجهد الدرس والبحث " ولي فيهما قدرة وتمكن " فمن سوق مريدي وهو حافل بالبضاعة ـ بل ولاتخذت من نصيحة أساتذة أكاديميين أجلاء ، من كتابي النقدي " أدب الرسائل " بحثا لرسالة دكتوراه فلم أمتثل ( أرسلْ ليْ عنوانك الأرضي لتتشرف نسخة منه بلثم يديك .. هو بثلاث طبعات ) ... ومع أنني بلغت من العمر عِتِيّا ، إلآ أنني أأبى أن أحاول فرض نفسي وصيّا ً على " زغب الحواصل " في حديقة الأدب .. أدريك ياسيدي لا ترضى لو أقسمت ، لذا أقول من غير قسَم ٍ : لقد قرأت من الكتب ما يعادل وزن قطيع ٍ كامل ٍ من ذئاب أمن " مطيحان بن صبحة " .. وحفظت من الشعر ما يزيد على سكان عشرين قرية كقرى العوجا وآل بوناصر ، فما حاجة يدي لكهف جيبي إذا كان رأسي مليئا بالحقول ... ؟
لك من قلبي ما يليق ببهاء قلبك من الشكر الموصول بالإمتنان ... فقد صيّرتَ من حصى أبجديتي يواقيتَ ... وجعلتَ من تبرهم صفيحا ! فمن أين لي القدرة أن أجمع ثمار بستان ٍ في منديل ٍ أو سلّة خوص ؟ وكيف لبشر ٍ أرضيّ ٍ مثلي أن يجمع ماء نهر ٍ ثرّ ٍ في كأس ٍ أو دورق ـ والعصر ليس بعصر معجزات ؟
شكرا لك ... وشكرا لشيخي الجواهري العظيم الذي كأن به يعبّر عن مشاعري تجاهك بقوله:
فوسَّمتني عزا وكيد حواسد ٍ
بهما يعز الفاضلُ المفضولا
ولسوف تعرف بعدها ياسيدي
أني أجازي بالجميل جميلا
بقي أن أقول : غدا أو بعد سأنشر عرضا ً لكتاب ورقيّ صدر مؤخرا إسمه " أدب التعليقات " باعتباره جنسا ً أدبيا إبداعيا ً جديدا يمثل إضافة ثرة للمنجز الإبداعي العربي . . أجل سيدي : هو جنس أدبي وليد ، ظننتني أول مَنْ سيبشّرَ به ، فإذا بي أكتشف قبل أيام قليلة أنّ صحافيا عربيا جمع مختارات من التعليقات الأدبية في الصحافة الورقية ، جمعها في كتاب صدر مؤخرا وقد التمس مني هو وأدباء أفذاذ مثلك مواصلة ما بدأت ـ وأنا ياسيدي آخذ برأي الأدباء الأفذاذ ـ وحسبك منهم ـ وليس برأي " طيطو " أو " حبربش " ..
شكرا لك بعدد ما أطلقه صدري من آهات وما ذرفته الأمهات العراقيات من دموع طيلة عهد "مطيحان بن صبحة " وبعدد زهور الفضيلة في حديقة مكارم الأخلاق .
رسالتي تضمنت إشارة إلى أنني سأكتب حول كتاب صدر مؤخرا عن أدب جديد مازال في طور النماء اسمه " أدب التعليقات " وها أنا قد كتبت ووفيت بوعدي .
**
من أدب التعليقات: من وحي السماوي يحيى ج (1)
بقلم: عبدالستار نور علي
مقدمةالمنظومات اللاحقة هي تعليقاتٍ (ارتجالية) لي على قصائد لشاعرنا الكبير يحيى السماوي المنشورة على موقعي مركز النور والمثقف. فهي والحالة هذه مستوحاة من تأثير تلك النصوص الشعرية، بمعنى آخر هي من وحيها وإلهامها بعد إحداثها الأثر نحتاً في الذائقة والنفس ، فهي إذاً شيطان من شياطين وادي عبقر ألقى رحاله في الاحاسيس حين مخرَتْ عباب بحر القصائد تلك ليفجّر أمواج هذه المنظومات منْ مكامنها الحسية فتنطلق لتلقي رحالها على شاطئ النشر . لا فرق إنْ اسميناها (من أدب التعليقات) أو نصوصاً ابداعية أو شذراتٍ ارتجالية، فهي على كلّ حال منظومات تستحق أن تخرج الى فضاء أوسع من زواياها التي ركنت فيها، ولعل بعضها يتحول الى قصائد طويلة ذات يومٍ أو لحظةَ الهام ووحي. وكم من منظومة قصيرة تعليقاً تحوّلت الى نصوص كاملة الإهاب باسقةِ القباب حلوة الثياب. فجدير بالمبدعين أن يسجلوا ما يكتبون من شذرات تعليقية ويحفظونها لأنها في لحظة كتابتها هي إبداع روحي وعاطفي ونقدي وتحليل لنصوص من حقّ كتابها أن يعرضوها على الملأ خشية أن تضيع، وهذا ما اشار اليه الناقد الكبير الدكتور حسين سرمك في تعليقه على موضوعة الشاعر يحيى السماوي المسماة (اطلالة على كتاب ادب التعليقات) والمنشورة على موقع النور الألكتروني بتاريخ 28/9/2010 والذي رابطه أدناه:
http://www.alnoor.se/article.asp?id=91249
حيث أشار (لقد كتبت عشرات المرات في الصحف والمواقع الألكترونية أدعو المبدعين العراقيين جميعا إلى توثيق كل شيء وعدم التردد في الحصول على براءة اختراعه ). وقد سبق لنا في تعليق ماضٍ أن قلنا لشاعرنا الكبير بأنّه لو كان فينا بقية من صحة أو كنا في عمر أصغر لجمعنا تعليقاته في مؤلف ونشرناها باسم (ثمرات السماوي يحيى) على غرار كتاب (ثمرات الأوراق لابن حجة الحموي) وكانت اشارة منا اليه بأن يوثقها في كتاب، لما فيها من الكثير من الطرف والنكت الأدبية والتاريخية والحكايات الطريفة وسواها من ألوان الأدب ، ولما تتضمنه من خصائص ادبية وفنية راقية رقي كاتبها وهو ما ذكره أيضاً غيرنا من الأساتذة الأفاضل من المبدعين في تعليقاتهم أو اتصالاتهم بالشاعر .
إنّ التعليقات التي تحمل في طياتها جوانب ابداعية بمفهومها الفني الأدبي هي بلا شك تراث المبدع لحظة كتابتها وتمرّ وقد تُنسى فتضيع إنْ لم يحفظها صاحبها . ولا نقصد هنا التعليقات العامة التي فيها مجاملات او نقد أو تجريح . وحتى المجاملات فيها الكثير من المُبدَع الفني الأدبي اسلوباً ولغةً وبلاغةً ومشاعر. رغم أن البعض يرفض لغة المجاملات والألقاب والمسميات في التعليقات ويعتبرها من باب التعظيم والتفخيم ويقدح فيها ويعتبرها ثرثرة مثلما يعتبر غيرها من الكثير من التعليقات.
لقد سبق لي قبل أكثر من شهر أن بدأت بجمع هذه المنظومات بعد قرار اتخذته بهذا الشأن منذ زمن، فبدأت النظر فيها وادخال تعديلات طفيفة لغةً وتعبيراً على بعض الأبيات بحسب مقتضى الحال والضرورة ورؤيتي فيها. وقد قدّمت لها موجزاً مشيراً الى التعليقات في المواقع الألكترونية وامكانية تسميتها بأدب التعليقات تأسيساً على كتاب الشاعر التونسي الكبير شعراً وخلقاً كمال العيادي الذي جمع تعليقاته على قصائد الشاعر اللبناني شربل بعيني ونشرها في كتابه الموسوم (شربل بعيني الملك الأبيض)، والذي أشير اليه أولاً في موقع دروب الذي يشرف على قسمها الأدبي الشاعر كمال العيادي نفسه وتحت عنوان:
(سبق تاريخي لكمال العيادي ودروب: أوّل كتاب ورقيّ يؤسّس لأدب التعليقات) :
http://www.doroob.com/?p=46627
بمعنى أنّ الكتاب الورقي هذا يؤسس لهذا النوع الأدبي ، ولم يقولوا أن الشاعر كمال العيادي هو رائدها، لأن التعليقات في المواقع الألكترونية تمتد الى سنوات عديدة وهناك الآلاف من النصوص التعليقية قبل العيادي وغيره والكثير منها ابداعية بامتياز. وهنا أشير الى تعليقات الأديب المغربي المقيم في اسبانيا عبد الحق طوع فهي دُرَر من الابداع الأدبي الرفيع والراقي اسلوباً ومضموناً ومعنىً وفلسفةً روحية تنبعث من روح مبدع كبير حقاً. وربما في مناسبة قادمة أنقل للقراء الكرام نماذج من هذه التعليقات الرائعة المذهلة.
والحقّ أقول أنني ترددتُ فأحجمت عن نشر منظوماتي هذه التي جمعتها خشية القول أنه تقليد لغيري مثلما نقول في المثل العراقي وسيردده البعض لغرض في نفسه (على حسّ الطبل خفنْ يارجليه). لكنني بعد نشر موحي المنظومات وملهمها شاعرنا الكبير يحيى السماوي لمقالته عن هذا اللون من الأدب والإشارة فيها الى كتاب الشاعر كمال العيادي المذكور ذكرت له في تعليقي إحجامي عن نشر هذه المنظومات وللسبب الذي ذكرتُه فأشار عليّ أنْ لا أتردد في نشرها. اضافة الى أني وجدتُ أنّ من حقّه هو أيضاً أنْ ترى هذه المنظومات النور فهو جزء مكمّل فيها إن لم يكن هو الكلّ. فبفضله وُلدتْ ومنْ حقّه أنْ يراها تجري في الهواء، ولربما تتحول يوماً الى مطولات. مَنْ يدري ؟!! وكذلك شجّعني على نشرها قول الناقد الدكتور حسين سرمك المذكور أعلاه.
وهنا أود المرور ثانية على ما يمكن تسميته بأدب التعليقات، ففي رأيي الشخصي أنّ التعليقات على النصوص الأدبية الابداعية أو غيرها من فنون الكتابة هي من ايحاءات وتأثيرات تلك النصوص ومن استلهاماتها وما أحدثته من تأثير في نفس المعلّق وذائقته ، وكذا في التعليقات على التعليقات أيضاً،، وبذا تصبح جزءاً متمماً لبعضها البعض دون انفصال، ولا يمكن فهمها واستيعابها دون سياقها الذي كُتبتْ فيه. فارتباطها ببعضها عضوي لا انفصام فيه ومكمل للمضمون والمعنى وحتى الشكل، فتكون ناقصة الفهم وربما غير مفهومة حين تُفصل عن بعضها فرادى. والاستثناء الوحيد كما أرى هي التعليقات التي ترتدي رداء النصوص الابداعية ، كأن تكون قطعةً منظومة أو نثرية ، ففي هذه الحالة تُعدّ ابداعاً مُستلهَماً من وحي النص المُعلَّق عليه. فهل يجوز هنا اعتبارها من أدب التعليقات فيما لو أُقرّ هذا اللون فناً أدبياً جديداً كما يدعو البعض ، وإنْ كانت له جذور تراثية؟
لأنني كما ذكرت أرى التعليقات جزءً من جسد النص المُعلّق عليه وتكملةً له رأياً نقدياً سلباً كان أم أيجاباً ، أو تنبيهاً الى خلل أو سهو أو غلط ، أو توضيحاً كان أم إضافة. فالقارئ حين يقرأ التعليق منفصلاً عن المُعلّق عليه سيكون بعيداً عن الأجواء التي خلقت التعليق والدوافع التي كانت وراءه، اللهم إلا اذا كان التعليق نصاً ابداعياً كما أسلفتُ. وبناءً على ذلك فإني أعتبر منظوماتي هذه نصوصاً مستوحاة ومُستلهَمة من أجواء قصائد شاعرنا الكبير ولذا أفضّل أنْ أسميها (مُستلهمات) ومن وحي السماوي يحيى، وتُسمى ربما بلغة الأدب والشعر من شعر النقائض بمفهومها الفني. والله من وراء القصد.
والمنظومات التالية جزء من تلك المُستلهَمات وستلحقها تباعاً الأخريات.
ـ 1 ـ
توّجْتَ قافيتي ، أنا المُحتارُ
وبشدو حرفكَ مُنتَشٍ فأغارُ
هذا صباحٌ لا شبيهَ لريحِهِ
ملأ الرويُّ كؤوسَهُ ، فتُدارُ
خمراً معتقةً وليس كمثلها
ما صبّهُ باخوسُ ، والأشعارُ
بلّغْتَ بالضادِ المنارَ فما الذي
من بعـدِ ضوئكَ تنثرُ الأقمـارُ؟
عيدان هذا اليومَ في وجداننا
عيدُ الأضاحي، والقصيدُ هزارُ
فازرعْ بكلِّ رقيقةٍ منظومةٍ
هذا الفؤادَ ، بـذارُهُ النـوّارُ
* مستلهمة من قصيدته المهداة لي (قلبي كصحراء السماوة صبره) على موقع النور بتاريخ 28/11/2009
ـ 2 ـ
هل بعدَ هذا الشعرِ منْ كاسِ
نحسو بها منْ وَدقِ إحساسِ ؟
مُلئتْ جوانبُهُ.. بمُقطَتَـفٍ
منْ عطرِ أعطافٍ وأنفاسِ
أخجلتَ ربَّ الشعرِ منْ ألقٍ
رصّعتَ جيدَ الحرفِ بالماسِ
* مستلهمة من قصيدته (عذراً نديم النبض) على موقع (المثقف) الأحد 15 /11/2009
ـ 3 ـ
ما بعد ما تقولُ مـنْ قولِ
أقرنْتَ قولَ الحرفِ بالفعلِ
نحنُ الذينَ ندورُ في فلكٍ
منْ حولِ نبعِكَ لذةِ النهلِ
نرنو الى أصداءِ قادمـةٍ
فنخوضُ وَعْرَ الصعبِ والسهلِ
حتى لقاءِ الروحِ عامدةً
بجميلِ عطفكَ زاهرِ الفضلِ
* مستلهمة منْ تعليقه على قصيدتي المهداة اليه (ياأيها الفرد المحلّق في المدى) على موقع المثقف الأحد 15/11/2009
ـ 4 ـ
ابنَ السماوةِ، قد حلّتْ بوادينا
سيلُ الجرادِ أباليساً شياطينا
قلنا الطغاةُ وقد ولّوا على صِغَرٍ ،
وريثُهمْ دقّ في الأوطانِ إسفينا
وأختُ هارونَ راحتْ في تصارعهمْ
على الكراسي تذوقُ النارَ والطينا
كانَ البغاةُ سـيوفاً في خواصرنا
واليومَ مظلومُ أمسٍ صارَ سِكينا
بالأمس تشكو لنا بغدادُ لوعتَها
ماذا دهاهم فزادوا البلةَ الطينا؟
نظلُّ نشكو احتراقاً في مرابعها
عبرَ القرونِ .. ودمـعٌ في مآقينا
شكواكَ من سنواتِ القهرِ صارخةٌ
ولا تزالُ … وتبقى … حرقـةً فينـا
* مستلهمة من قصيدته (با أخت هارون) على موقع النور بتاريخ 31/7/2010
**
تعليقات على الكتاب نشرت في موقع دروب
سعيف علي:
الف مبروك للمبدعين….
الف مبروك للكلمة حين تنطلق لتتماهى مع الجمال بصدقها لتكون هي بذات الجمال.
اذكر انني في تعليق سابق كنت انتظرت مثل هذه البادرة الجديدة لانها فعلا تستحق التكريم.
كمال بصراحة يمتلك قدرة فذة على التحليق في الجمال بتعاليقه المميزة.
الف مبروك مرة اخرى
**
أنوار سرحان:

لطالما قرأتُ أسفل نصّ عبارة :”ماذا نقول بعد أن كتب العيادي ما كتب في تعليقه؟”.. ولطالما تلذّذت وأنا أعيد ارتشاف تعليق له فأقول:” أيّ بهاءٍ جاء هنا؟”
هنيئاً للمبدع العزيز شربل بعيني الذي اشتقنا لمساهماته في دروب.. وهنيئاً للنادر النادر كمال العيادي الذي أبدع حتى في عبوره من حيز النصوص.. وهنيئاً لدروب هذا النجاح الذي يليق بها.. فلطالما كانت التعليقات فيها مثارَ اهتمام الكثيرين.. وأنا منهم… ويشهد العيادي على ذلك..
محبة كبيرة.
**
وحيد الطويلة:
مبروك علينا والتحية لبعيني
ولابن سيدنا كمال العيادي
**
محمد التابعي:
رائع انه مازال يمكن اكتشافات وخلق توجهات جديدة.
شكرا ومبارك استاذنا المبدع
**
أماني علي فهمي:

يقيناً .. فكرة رائعة لكتاب ثمين.
**
نائلة خطيب - ناصرة الجليل:
بعينيّ لا أطيق من يعلق وكأنه جندب مطارد يقفز على أرضية مبلطة، ويفاجأني من يعلق نظراته الثاقبة كلمات فوق أغصان النص لتلعقها بروية تبعث فيّ جزعا غريبا تحتاجه خلاياي العصبية…
في قمة السأم وفي عتمة هذا الزقاق المسقوف بالأزرق تنحني أرواحنا وتنكسر فوق الكتب ولا أقصد الا تلك التي تشد الروح من ذراعيها لتنقلها خارج أسوارها أثييييييييييييييييير
لم يكن مشدودا الى شجرة معينة لكنني كنت أراه يدور حول الجذع المتطاول من بطن النص حائرا ومحيرا : ساءلت نفسي: هل تبتسم لنا النصوص الجميلة ! ام انها تمتد طرية ودافئة لكف الروح مدغدغة ….آه……تذكرتك يا شقي: أقصد ذاك الجرس المشغول بالخجل والصمت …
التعليق الجميل يذكرني دائما بالشجرة القزم، تلك التي تعيش في اليابان، تعرفونها؟ انها من أجمل ما رأته عيني… محبة.
وليكن كالثلج طاهر فكر ذياك الفؤاد – رشيد خوري
**
كمال العيادي:
النديم الصديق…المبدع شربل
أيّ العبارات تراها تسعفني الآن؟؟
سأعود اليوم إلى مونيخ حيث جهاز لا يبخل بحروف عربية استأنسها.. وساكتب لك يا كبير.
أعود الليلة من براغ إلى مونيخ.. والجميع في براغ يقرؤنك السلام والمحبّة.. حتى أنّهم علّقوا عديد النسخ من هذا الخبر في مدخل الجامعة باللغة المجريّة والالمانية والعربية مع غلاف الكتاب بالالوان.
تصور لا أحد من صالون الأدب العربي ببراغ الذين قاموا بدعوتي لمدة خمسة ايام يدرس الآداب في تلك الجامعة العريقة حيث مّر أعظم من عرفت البشرية.
تصور أنهم وجميعا من العرب يدرسون الفيزياء ويعشقون الأدب.
معذرة استنسخ الحروف مما توفر من الكلمات لأكتب لك هذا التعليق لانه لا يوجد كيوبوت عربي.
سأكتب لك حين اعود الليلة إلى مونيخ.. منفاي الاختياري.. لكم اعزّك يا كبير.
**
محمد البلبال بوغنيم:

اخي كمال
تبقى دائما صاحب المفاجآت.
كم سررت بهذا العمل الذي يشكل ابداعا ساميا داخل حركية حركة الابداع.
لك انت والاخ المتالق شربل كامل التالق.
محبتي التي لا تشيخ
**
عبد القادر بنعثمان:
القدرة الابداعية والموهبة لا تحتاج إلى عشرات الكتب كي يطلع وردها وتزين الدنيا بجمالها، بل يكفيها جملة واحدة حتى تكشف للخبراء عن شكل تخطيط الدماغ الذي يسيرها، وأي ناقد يطلب من المبدع ان يخرج للناس كتبا كي يحكم على موهبته وقدراته ومرتبته الابداعية فهو في اعتقادي وظني مجرد قارئ عادي يرى بعين عادية ولا يمتلك سبق الخبير الذي يكتشف ما وراء العلامات والرموز من أسرار وكأنه قارئ للغيب.
لذلك فالجملة عند العيادي تكشف بــ”السكنار الجمالي” عن قدرة فنية عالية لا تسكن بنية توليد النص فقط بل تسكن بنية توليد ضربات قلب هذا الرجل ولذلك يتاح له من الضربة الاولى ما لايتاح لغيره بعد الجهد والمعاناة والمطاولة.
وعليه يكون التعليق عنده بناء هندسيا جميلا لتلك النبضات القلبية والانفعالات التلقائية الناتجة عن علاقته بالنص المقروء دون تكلّف للصناعة وجهد المراوغة والحسابات الذهنية ..فهو بالصدق والاخلاص لبنية النبض القلبي يكتب بسرعة ما يثير الارباك الجمالي ويحدث الفتنة فيسأل المتابع له في سرّه : كيف أمكن له أن يبدع كما يتكلم ؟ وكم بقي من الوقت ليكتب هذا ؟ هل راجعه ؟ هل اعانه عليه شخص آخر ؟
ولكن سرّ الحكاية تكمن في الواقع في المطابقة ما بين بنية القلب والذهن وبين بنية اللغة..أما الجديد في ذلك فيعود إلى مجال الانترنات الذي كشف هذه المطابقة بما وفر لها من فرص للكشف عنها تحت ضغط الحاجة إلى الاستجابة لمتطلبات الواقع الافتراضي الجديد ورهاناته وتحدياته ..
إن هذا الادب الجديد أمر على غاية كبرى من الاهمية باعتباره استجابة لمتطلبات المرحلة العنكوبتية ..ومافعله العيادي باصدراه لهذا الكتاب سيخلط بعض الاوراق ويعيد الاعتبار للجدية في كتابة التعاليق كما يعيد الاعتبار للصدق في التعامل السريع مع المقروء الانترناتي والاخلاص للابداع بعد أن توهم المفلسون أن الحابل قد اختلط بالنابل، وذلك هو حال الدنيا مع متغيراتها، لابد لها من حيل إبداعية جديدة للسيطرة على الجموح الكبير لقطيع الثورات الالكترونية.
فشكرا لكل من يساهم في خلق الاركان الجديدة لهذا الفن.. مع خالص الود.
**
جمال غلاب:
مبروك صديقي كمال عيادي و مزيدا من الفتوحات في جبهات الابداع و الفكر الى حين النصر الكامل و الاحتفاء يك في مدينة القيروان أيهاالفارس الذي لا يشق له غبار وكل الحب و التقدير للشاعر اللذيذ شربل.
مودتي
**
سوف عبيد:
بدعة جميلة لما في الكتاب من توثيق مهم ويجعل التعاليق أمرا جديا فقد تكون الحواشي أهم من المتن!
**
عبدالستار نور علي:

ابداع جديد خلاق لأدب جديد من منجزات الشبكة العنقودية. وريادة لفن أدبي مستنبط سيسجل باسم رائده كمال العيادي. رد على من يعدّ التعليقات مجاملات كاذبة الكلمة مزورة الكلام. وها أن هذا الابتداع يتحول ابداعاً عيادياً بامتياز.
فتهنئة لنا جميعاً بهذا الانجاز.
**
السعيد موفقي:
تهاني القلبية الحارة للمبدع المتميّز كمال العيادي.
إنجاز إبداعي مختلف يستحق التشجيع ، مقدمة الكتاب لخصت الموضوع ، و كشفت عن تأسيس حقيقي لعملية إبداعية أضافت للأدب شكلا جميلا . تحية و تقدير لشربل.
هنيئا مرة أخرى و كل عام و أنت بألف خير
**
شاهر خضرة:
الله الله يا كمال
أديب عريق وفذ
وما بيطلع منك كلمة عالفاضي
أعرف عندما تكون خجلان من إنسانية صاحب نص
ولا تريد أن تجامل كيف تكون محرجا
وأعرف عندما تكون محبا للنص ولصاحبه كيف تتجلى وتتدفق
قلت من زمان هنيال من تحبه يا كمال
مبروك للشاعر الأديب شربل بعيني ولك على هذه الفكرة غير المسبوقة.
**
فاطمة بن محمود/تونس:
ألف مبروك لكمال بهذا السبق و التأسيس لأدب التعليقات.. الذي يؤسس لأدب النت و يشرّع بانفتاح على مرحلة جديدة في الكتابة الابداعية.
ألف مبروك للشاعر اللبناني شربل بعيني ان يكون أول من يقتفي أدب التعليقات أثار نصوصه الشعرية.
شكرا لدروب تصنع التميز و تحقق الريادة.
**
د. محمد قصيبات:
تعليقات دروب ذات قيمة أدبية غير عادية جعلتنا في الماضي نستفيد منها في توليد نصوص جديدة… أسميناها وقتها “مرايا النص”. لقد تمكنا عن طريق مرايا النص أن ننسج نصوصا أخرى تم نشرها في المجلات الورقية.
أما الآن وبعد ولادة هذا الكتاب أقترح على إدارة دروب وضع خانة جديدة تحت إسم ” أدب التعليقات” ليتمكن الآخرون من الدخول إلى هذا الأدب الجديد الذي يشكل حجر زاوية موقعنا المميز.
تحياتي الصادقة
**
ايناس المنصورى:
عندما كنت اقرا النصوص المنشورة على دروب ، واتابع التعليقات عليها كنت ارى ان التعليقات فى كثير منها تعادل قيمة وروعة النصوص الاصلية.
مسرورة ان ارى تعليقات دروب تؤسس للادب جديدة ، ثرى ومثمر.
تهنئة من القلب للاستاذ كمال العيادى وللاستاذ شربل صدور الكتاب.
**
محمد يوب:
التعليقات و الردود الجادة غالبا ما تفتح المجال واسعا لتعميق الرؤية ، والبحث الدؤوب ، من أجل الوصول إلى الأفضل ، وعكسه الردود المحبطة التي تسقط على المبدعين كالماء على الجمر فينطفئون كما ينطفئ الجمر.
مودتي للأستاذ شربل وللأستاذ كمال العيادي.
**
أماني علي فهمي:
إقتراح جميل دكتور محمد قصيبات ، فعلا دروب متفردة بشدة في التعليقات ، كثيرا ما تكون نصوصا موازية ، وحروبا ضارية…
شكرا لدروب على هذا الزخم الثقافي الفكري، ومبروك على تلك المبادرة الرائعة.
**
عبد اللطيف الحسيني:
عزيزي كمال العيّادي..
يختلف موقع دروب عن باقي المواقع بهذا الباب باب التعليقات التي تصلُ إلى حدّ النقاشات الطويلة التي (تنتهي ولا تنتهي) وللصدق سأذكر اسمين مغربيين تعاركْنا كثيراً ثم اختفيا: سعاد درير و سعيد بودبوز . كلاهما حرّكا – بالنسبة لي – ركوداً كان بحاجة إلى العنف الأدبي . مع التحية.
**
عزيز العرباوي:ألف مبروك أخي كمال..
فأنت مبدع وصاحب فكر متقد مجدد دائما.
تحياتي
**
هويدا صالح:
هو المسكون دوما بالإبداع صاحب اللغة المميزة كمال العيادي.
منذ أن عرفتك في دروب منذ سنين وكانت لغة تعليقاتك على النصوص الفصوص كما تسميها إبداعا موازيا ..
دوما النص الذي ينشر ولا أجد تعليقك يزيله أعرف أنه لم يمسك بطرف، وحين يمسك النص بطرف تكتب ليس تعليقا وإنما نصا موازيا قد يفوق النص الأصلي ألقا.
مبروك لك يا قيرواني ومن تألق إلى تألق
قبلاتي للأميرة ياسمين
**
نور الدين محقق:
العزيز كمال
هي محطة أخرى اذن !.كانت تعاليقك أيها القيرواني الجميل تملأ الدروب بهجة و محبة ، وكنا، أهل الدروب جميعا يومئذ نتوهج بها.
ما زلت أذكر ذات تعاليق متبادلة بيننا، أنت وأنا ،حول قصائد الشاعرة آمال نوار، أننا غصنا فيها واستشهدنا بكل ما لذ وطاب من موائد الأدب الرفيع ، وكذلك فعلنا مع كل من كوثر التابعي و حادة قادر و شعراء وكتاب آخرين.
كانت تعليقك على قصتي ” لبن العصفورة” وكانت هي القصة الأولى التي فضلت نشرها في الموقع، قويا مشعا ، وربما كان هذا التعليق الأدبي الرفيع ،هو من دفعني الى نفض الغبار على مجموعة أخرى من القصص كانت مرمية في أدراج مكتبي ، ولم أعرها انتباها يذكر، فما نشرتها نالها نجاح …
هي دعوة أدبية أخرى جديدة اذن ، تقوم بها من وراء نشر هذا الكتاب، وتدفع من خلالها الى نشر أدب رفيع قد يضيع بين الثنايا كما يضيع الماء الصافي العذب الزلال بين الأصابع، هو أدب التعاليق الأدبية ذات البعد الفني الراقي . تعاليق أدبية جميلة جاءت منك أنت أولا باعتبارك منقبا عن النصوص الفصوص ، وجاءت من بعض كتاب “دروب” المتوهجين مثل تعاليق الكاتبة زهور كرام ، على مجموعة من كتاباتي أو تعاليق الكاتبة كوثر التابعي عليها أيضا والتي وظفت البعض منها كما يعلم أهل الدروب ،في روايتي ” بريد الدار البيضاء” التي كانت هذه الدروب أيضا سبب قويا في كتابتها ، وكما هي أيضا تعاليق كثيرة من الكتاب الدروبيين على بعضهم البعض ، تميزت بالأدبية والعمق الفكري معا وهي أكثر من أن تحصى أو تعد .
هنيئا لك وللكاتب شربل بعيني وهنيئا لموقع “دروب” بصدور هذا الكتاب الأدبي الجميل والى كتب أخرى قادمة …
ودمت بهيا كما الشعر …
**
حفيظة قاره بيبان *بنت البحر:
لكم هو مغر و شهي هذا الكتاب
متعة أكيدة راقية تنتظرنا بين صفحاته.
ألف مبروك يا كمال على هذه الوليمة الإبداعية التي تقدمها لنا
وألف مبروك لدروب على هذا السبق وهذا التميز.
**
سامي مهنا:

تحية للأخ الأديب والانسان الرائع كمال العيادي، لهذا المنجز الاستثنائي.
الكاتب شربل بعيني يستحق وبحق.
**
فواز قادري:

الف مبروك الاصدار الجديد صديقنا العزيز كمال العيادي
وللاديب شربل بعيني.
**
البتول العلوي:
ألف مبروك هذا الإصدار القيم.
تحية تقديرية للأخوين الأستاد كمال العيادي والأديب أ. شربل بعيني.
**
رائدة سلمان:
عندما تقرأ تعليقا للأستاذ كمال العيادي، فأنت بحاجة الى كثير من الوقت والجرأة والإرتقاء لان تكتب تعليقا بعده، فهو يشرب النص، وينتشي به، ويسكر، وبعدها تجد هذا النص يخرج من بين أصابعه كائنا آخر يدفع الكاتب لأن يقول في نفسه:
هل كنت حقا بهذا الجمال ؟؟؟
ان تعليقات الأستاذ العيادي يمكن تشبيهها بشعور الأب حين يبحر في شرود عميق امام انجاز لولده، ويقول في نفسه:
هذا بالضبط ما كنت اود فعله في شبابي.
كنت دائما أكتب ممازحة بعد تعليق الاستاذ العيادي ..( الله يخليك خلي تعليقك للآخر )
لأنك بعد العيادي ستكون حريصا على الا تكون المسافة اللغوية والأدبية كبيرة بينك وبينه تماما كالاغنية التي نسمعها بعد أغنية فيروز او ام كلثوم.
مبروك لنا وللأجيال القادمة ولادة هذا الكتاب الذي يحمل عصارة آلاف الكتب التي قرأها الأستاذ العيادي وشكلت نسغا جديدا لشعر الشاعر شربل بعيني.
**
محمد محقق:

مبروك للجميل كمال العيادي صدور كتابه الذي يحمل بين دفتيه مشاعر إخوته الصادقة والتي تترجم لما لصاحب الكتاب من علو مكانة في الإبداع والتألق الفكري وهنيئا للأستاذ شربل أيضا، وإنكما فعلا قد شكلتما ثنائيا رائعا فمزيدا من العطاء والتألق.
مودتي للأستاذين الجميلين كمال العيادي وشربل.
**
صحيفة تشرين السورية:
أدب التعليقات الإلكترونية»
دمشق أبواب الاحد 14 تشرين الثاني 2010
صدر مؤخراً في العاصمة الأسترالية «سيدني» كتاب للأديب التونسي كمال العيادي بعنوان: (شربل بعيني الملك الأبيض)، وهو عبارة عن عمل توثيقي للتعليقات التي كتبها العيادي تحت مقالات الشاعر اللبناني شربل بعيني المنشورة في موقع دروب الإلكتروني (www.doroob.com) عام 2006، لتخرج اليوم إلى النور ضمن كتاب أنيق، مبشّرة بمدرسة جديدة في ما يمكن أن نطلق عليه اليوم «أدب التعليقات الإلكترونية»، وهو إنجاز إبداعي مختلف يستحق التشجيع، لأنه يؤسس لأدب جديد يواكب العصر، و يشرّع بانفتاح على مرحلة جديدة في الكتابة الإبداعية، ذلك أن بعض هذه التعليقات و الردود الجادة غالباً ما تفتح المجال واسعاً لتعميق الرؤية والبحث الدؤوب من أجل الوصول إلى الأفضل، كما أن بعض التعليقات ذات قيمة أدبية غير عادية، يمكن الاستفادة منها في توليد نصوص جديدة…
وقد لخصت مقدمة الكتاب التي جاءت بقلم الدكتور علي بزّي (رئيس مجلس الجالية اللبنانية في أستراليا) الموضوع، وكشفت عن تأسيس حقيقي لعملية إبداعية أضافت للأدب شكلاً جميلاً، يقول الدكتور بزّي: «علّمونا في مدارس أيام زمان عن أدب الرحلات، وأدب الرسائل وما شابه، ولم يدر بخلدهم أننا سنصل إلى يوم نعلّم به أطفالنا عن أدب التعليقات» ‏
أجل، أدب التعليقات.. وخير دليل على ذلك هذا الكتاب الغارق حتى نقطه وحركاته بالنثر البديع، والشعر الرفيع. ‏
(حذفنا من هذا المقال مقدمة الدكتور بزي وكلمة بعيني).
**