غابة الوحوش

الشاعر الحبيب والصّديق القريب شربل،
نازلا من غابة الوحوش،
تعترضني قصيدتك، فتطبطب على كتفي.
هذا الربّيع ليس له علامة…
ربّما كذبت كلّ الفراشات وربّما كذب الخطاف ثانيّة…
ربّما نحن لانرى الالوان كلّها.
قصيدك صلح مع النّفس،
وعتاب لكلّ ذنوب السماء،
حين تعرض عمدا عن أوجاع الأرض.
وحدهم الشعراء لا يموتون…
ولكن، أيّ ثمن هذا الذي يدفعون…
أيّ صليب مسنّن يحملون….
محبّة يا غالي…
أعيش شعرك يسوطني وكأنّني حمّلت كلّ تفاصيل اوجاعك.
فما أجمل وما أنبل الشعور بأنني احمل عن شاعر بعض اوجاعه
وأنا أحييه متعمّدا ألاّ يرى من وجهي إلاّ نصفه المبتسم.
محبّة لا تضيق، رغم كلّ هذا الضيق.
**