أنيياء الحب

الكريم شربل بعيني
بل الكبير ولا فخر
أمّا كونك لم تشبّهني بالقاتل نابليون
فهذا من حدس فيك. احسبه لك كعادتي
ولاأحسب أنّك كنت ستنتهي إليه في ختام حكمك فيما رددت
وأمّا حنّبعل، أو هانيبال، فأنا أفضل منه كوني حيّ
والحيّ أفضل من الميّت
فضلا عن كوني لازلت أرى كلّ قادة التّاريخ ملوّثين بالدّماء
وأمّا عن ظنّك أنّني لازلت أخرج من معاركي منتصراً
فإنّني أكتفي بأن أرفع لك بشكواي
وبكلّ ما ينزف ويتفاطر من قلبي
كوني أكره المعارك التي لا علاقة لها بالنصّ أو الإبداع،
ويعلم الله كم أندم على ما أضيعه منذ أشهر في الردّ وذبح الخنازير والخرفان
وأمّا عجبك انّني أخرج من كلّ معركة منتصراً
فسببه أنّني أتعلّم منك ومن الكبار أمثالك من الكتّاب،
أولئك الذين لا يسقطون
كونهم لم يخلقوا من كاغط، ولا ورق مقوى،
بل هم أنبياء الحبّ ورسله.
ثمّ هناك شياطين يحبّون الله. كلّ الله. ويحبّونني..
فشكرا أيّها الكبير أنّك تحبّني وتحبّ الله. تماماً مثلي..
**