صباح الخير.. مساء الخير

العزيز شربل بعيني
جمعك لتعليقاتي وردودي على تعليقات المبدعة الصديقة فاطمة ناعوت، أدخل الكثير من البهجة والفرح إلى نفسي، خلال جمعة هيّ من أثقل الأسابيع وطأة على نفسي… ولعلّك تعرف ثقل آخر جمعة في السّنة على المغتربين… حيث لا الأهل أهل، ولا الأصدقاء أصدقاء ولا اللغة لغة.
لقد زرت موقعك عديد المرّات هذا الأسبوع، وكنت كلّ مرّة أخرج منه وأنا أضمر صادقاً العودة إليه… وقرأت ما جمّعت من رسائلي ورسائل حسين وفاطمة وكتّاب كبار.
قرأت ذلك بكلّ حبّ وامتنان، ذلك أنّني أعرف أنّ سعادتك لا تكتمل إلاّ بسعادة الآخرين… وقد حدست ذلك منذ أوّل مقال لك بدروب.
كما أنّني علمت أنّني كتبت خلال ستّة أشهر أكثر من 370 تعليق وردّ بحيّز كتّاب دروب… وسعدت بذلك كثيراً… وكم أودّ أن يستعيذ كتّاب دروب عن الكسل المزمن، ويساهموا في ما نسعى إليه، من ربط أواصر الصّداقة بين الكتّاب، ليس فقط بتحايا تحفّز وتؤسّس وتنزل برداً وسلاماً، وتشعل جذوة القلب والرّوح، وتكنس الوحدة والخوف والكآبة والمرارة والموت… ولكن أيضا بالنّقد البنّاء وابداء الرّأي، والمشاركة الإيجابيّة.
النّصوص ملقاة على قارعة كلّ موقع، الجيّد منها والرّديء، ولكنّ ميزة دروب ورهانه: التّفاعل الإيجابي بين الكتّاب، والتأسيس لمشروع الحبّ العظيم… المحبّة البنّاءة… أن يقول الكاتب للكاتب، صباح الخير… قرأت نصّك … مساء الخير… شكراً لما تمتعنا به… إضافة لكلّ ما يمكن أن يكتبه حول النصّ إذا كان لو رأياً فيه أو تعليقاً عليه، هذا كلّ ما في الأمر، ولن يرى في ذلك عيباً إلاّ أعمى أو أعشى أو من في قلبه مرض.
.مودّني ومحبّتي أيّها الكبير… وعامك سعيد أنت وكلّ عائلة دروب… بعد أيّام سنزفّ لكم خبر - القارئ رقم نصف مليون - بعد تجربة ستّة اشهر لاغير… نصف مليون قارئ سيكتمل عددهم بعد أيّام قليلة، زاروا موقع دروب. وهذا رقم شبه مبالغ، لم يحقّقه موقع الكتروني جاد في أيّ يوم من الأيّام، أليس من حقّنا أن نفتخر إذن بما حقّقناه جميعاً؟؟ هنيئا لنا. وهنيئا لموقع دروب بقلمك وقلبك وروحك واخلاصك ونقائك.
**